برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتورعبد العزيز بن جمال الدين الساعاتي وبحضور ثلة من العلماء والأطباء والأكاديميين والمهتمين بهذا الشأن عقدت في العشرين من فبراير فعاليات المؤتمر السادس للأمراض الوراثية بكلية الطب بجامعة الملك فيصل.
وبهذه المناسبة أكد سعادة عميد كلية الطب الدكتور وليد بن حمد البوعلي على أن إقامة هذا المؤتمر جاء تمشياً مع رسالة الكلية والجامعة في خدمة المجتمع وزيادة الوعي وتثقيف أطباء الأطفال في الأمراض الوراثية والمستوطنة في المنطقة الشرقية بوجه خاص وفي المملكة بشكل عام.
وقد بيّن سعادته أن معرفة وتحديد الجينات المسببة لبعض الأمراض المستوطنة والخطيرة في مملكتنا الحبيبة ستساهم في الحد من انتشار هذه الأمراض الوراثية، وانطلاقًا من حرص كلية الطب في جامعة الملك فيصل على مواكبة مستجدات العصر في التشخيص والمعالجة استقطبت نخبة من المهتمين بالقضايا الصحية في المملكة لتدارس الموضوعات العصرية العالمية للخروج بموقف يناسب الوطن من واقع الوقاية والعلاج.
وأكد سعادته أنّ مع التقدم العلمي الهائل في جميع مجالات الحياة في هذا الزمن أصبحت متابعة القضايا المستجدة في العالم من البديهيات المحتمة علينا، لا بل أصبح لزاماً على عاتق الكلية متابعة هذه القضايا والتأثر بها، فاحتضنت فعاليات المؤتمر السادس للأمراض الوراثية لتسليط الضوء على أحدث المستجدات والتطورات في علم الجينات، متوائمة مع ما يدور في المراكز العلمية العالمية والساحة الدولية في التعريف بهذه الأمراض وتشخيصاتها وآليات معالجتها الحديثة وطرق الوقاية منها في ظل إطار التقدم الطبي الهائل والتكنولوجيا الحديثة. حيث سيتم مناقشة الأمراض المستوطنة الوراثية الشائعة في محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية علاوة على باقي مدن المملكة العربية السعودية من خلال إحدى عشرة ورقة علمية في أمراض الأطفال الوراثية والاستقلابية يناقشها مجموعة من العلماء في طب الأطفال من محافظة الأحساء وخارجها. آملين في المزيد من مثل هذه البحوث القيمة في المستقبل القريب في جامعة الملك فيصل حيال الكشف عن المزيد من الأمراض الوراثية على غرار بحوث المتمركزة في مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا.
وتقدّم سعادته بالشكر لمعالي مدير الجامعة على الدعم المادي والمعنوي للبحث العلمي والنشاط الأكاديمي الإبداعي الابتكاري واحتضان المخيلات الخصبة وتنميتها وصولاً للتميز والتقدم.