الرياض 27 جمادى الأولى 1440 هـ الموافق 02 فبراير 2019 م
استعرض مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي المعايير الجديدة التي وضعتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بهدف الرفع من مستوى وجودة أداء الجمعيات تحت مظلة الهيئة، مؤكداً أهمية الدور الصحي للجمعيات الطبية المتخصصة، مثمناً دور الهيئة في متابعة تطبيق معايير آداء الجمعية في المجالات الإدارية والتنظيمية ونشاطاتها المهنية والعلمية والمجتمعية، إلى جانب دعم جوانب التعاون وتبادل الخبرات في تلك المجالات.
جاء ذلك في اجتماع مجلس الجمعية الـ 40، المنعقد بالرياض بحضور الأطباء والمختصين والمرشدين في مجال الطب الوراثي برئاسة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور زهير رهبيني، حيث ناقش العديد من الموضوعات ذات العلاقة، مستعرضاً المؤتمر العالمي للطب الوراثي 2019، الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” بمقر الجامعة بثول يومي 15 ـ 16 أبريل القادم، يصاحبه برنامج علمي وبحثي يجمع الخبرات العلمية والبحثية بين الجانبين، ووسط استضافة متحدثين من خارج المملكة وداخلها حول المستجدات في علوم الوراثة وخاصة في ما يتعلق بالجينوم البشري السعودي، والأبحاث الوراثية في هذا المجال وطرق العلاج والتشخيص.
وأضاف الدكتور رهبيني أن المجلس اعتمد إطلاق المسابقة الوطنية لليوم العالمي للحمض النووي يوم 24 أبريل القادم، وتستهدف الطلاب والطالبات في المراحل الثانوية على مستوى السعودية من خلال أفضل الأبحاث المقدمة بهدف تنشيط وتحفيز الطلاب والطالبات للبحث في أمراض الوراثة.
وأوضح برئاسة رئيس مجلس إدارة الجمعية أن المجلس اعتمد إصدار كتيب يتضمن جميع وسائل التواصل بين الأطباء والخبراء في مجال الطب الوراثي وتوزيعه ليسهل تواصلهم في أي وقت لخدمة مستجدات الأمراض الوراثية.
كما راجع الخطة الاستراتيجية للجمعية والنشاطات المختلفة وغيرها كموضوعات ميزانيتها العامة، واستكمال محاضرات ودورات أطباء الزمالة في التخصص على مدار العام من خلال المحاضرات العلمية والنقاشات العملية تحت إشراف الجمعية.
وكشف الدكتور رهبيني عن تحضيرات الورشة 17 للجمعية، التي تستضيفها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بالرياض وتحمل عنوان “المستجدات في اعتلال ارتفاع الأمونيا”، التي قرر جدولها العلمي يوم الخميس 28 مارس القادم، عن الأعراض وطرق التشخيص والعلاج للأمراض الوراثية المختلفة المسببة للأمونيا، وكذلك إلقاء الضوء على الفحص المبكر للمواليد لمثل هذه الأمراض والتشخيص المبكر لتلافي الإعاقة – بإذن الله -.
وأيد المجلس دعم ونشر الكتب العربية التي تتحدث عن الوراثة بعد مراجعتها من قبل المتخصصين في الجمعية، وتفعيل الموقع الإلكتروني للجمعية، ودعم البرامج التوعوية والإعلامية لزيادة الوعي بين المرضى وعوائلهم عن الأمراض الوراثية، كما أقر المجلس مشروع تصوير أفلام كرتونية بطريقة مشوقة تعطي الرسائل التوعوية بطريقة ترفيهية وممتعة عن تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية والوقاية منها والإرشاد الوراثي.
وعقب المجلس انطلقت فعاليات النادي العلمي للجمعية 31، بإشراف مستشفى الحرس الوطني بالرياض، بحضور طبي من مختلف مستشفيات الرياض.
وشهد النادي استعراض العديد من الحالات المرضية المستجدة لمناقشتها وإبداء الرأي وإعطاء فكرة عن الأمراض التي يتم التعامل معها الآن، ويعد هذا النادي أحد أهم المحطات العلمية في الجمعية التي تجمع الخبرات العالية والحديثة في التخصص والفنيين والمرشدين، لمناقشة أحدث التجارب بين المستشفيات وصولاً إلى أحدث الخدمات المقدمة في مجال خدمة الطب الوراثي بالمملكة.
وأختتم النادي بتكريم المتحدثين بالشهادات التقديرية المعتمدة.